كتب أحمد حمدي
أظهرت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2023 مؤشرات إيجابية بشأن معدلات الزواج والطلاق في مصر، وفقاً لما صرح به الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
وأكد رشاد خلال تصريحات صحفية أن نسبة حالات الزواج في مصر شهدت زيادة بلغت 3.4% مقارنة بعام 2022، وهو مؤشر يعكس زيادة الإقبال على الزواج بين المواطنين.
ففي الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة الزواج، سُجلت أيضًا مؤشرات إيجابية في ما يخص حالات الطلاق، حيث انخفض عدد حالات الطلاق إلى 265,606 حالة في عام 2023 مقارنة بـ269,834 حالة في العام السابق، أي بنسبة انخفاض قدرها 1.6%.
وأوضح رشاد أن الانخفاض في معدلات الطلاق يعود إلى عدة عوامل، من أهمها التدخل الإيجابي من قبل الأهل في حياة الأزواج، حيث أصبح الأهل يميلون إلى تقديم الدعم وحل المشاكل بطريقة هادئة وعقلانية بدلاً من التدخل السلبي الذي كان يزيد من تعقيد الخلافات الزوجية في الماضي.
كما أشار إلى أن دور الأهل قد تحول من التدخل المفرط إلى تقديم النصيحة والإرشاد، وهو ما ساهم في تقليل عدد حالات الطلاق.
وفي سياق حديثه، أشار أستاذ علم الاجتماع إلى أن الصورة الذهنية التي يمتلكها البعض حول انتشار واسع لمشاكل الطلاق والتفكك الأسري قد تكون مبالغ فيها وغير دقيقة.
وأكد أن العديد من الأسر تعيش حياة مستقرة وأن حالات العنف الأسري ليست بالانتشار الذي يتصوره البعض، مما يشير إلى أن المجتمع المصري يشهد تحسناً في العلاقات الزوجية والتفاهم الأسري.
تعد هذه الإحصاءات بشرة سارة للمجتمع المصري، حيث تعكس تحسناً في التفاهم الأسري ونجاح الأهل في تقديم دور إيجابي في حياة الأزواج.